تبوأت المملكة مكانة بارزة في إقامة المجمعات السكنية وفي النسبة المئوية لتملك البيوت الخاصة امتداداً لبذور النهضة السكانية التي أرسى قواعدها جلالة الملك عبدالعزيز رحمة الله في العام 1330هـ من خلال عملية توطين البادية كأول عملية تنمية اجتماعية في تاريخ المملكة .

   وتولي حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماماً بتوفير المساكن المناسبة للمواطنين وما يلزمها من مرافق وخدمات من خلال منح الأراضي لمئات الآلاف من المواطنين دون مقابل ، وتقديم القروض الميسرة لمن يريد بناء مسكن .

   وبلغ عدد الوحدات السكينة في المملكة حوالي 3 ملايين وحدة سكنية ، أنشأ القطاع الخاص منها ما نسبته 92 في المائة والبقية انشـأتها وزارة الأشغال العامة والإسكان وبعض الجهات الحكومية .

   وتشير أحدث أرقام صندوق التنمية العقارية إلى أنه قدم خلال 27 عاماً من عمره تمويلاً لحوالي نصف مليون وحدة سكنية . كما قدم قروضاً للاستثمار السكني والمعارض التجارية والمكاتب بلغت قيمتها أكثر من 5 مليارات ريال .

   إن ما حققته المملكة من تقدم وتنمية وعمران في كل مكان وفي أزمان قصيرة قد شمل المملكة من أقصاها إلى أقصاها كتخطيط للمدن وتنفيذ لمشروعات التجميل والتشجير وتنظيم المناطق السكنية.

   وعلى مدى العقدين الماضيين قفزت المملكة إلى صدارة العالم في إقامة المجمعات السكنية الضخمة وفي النسبة المئوية لملكية البيوت الخاصة وكان ذلك استجابة طبيعية للاستراتيجية الإسكانية التي وضعتها الدولة وأنفقت عليها بلايين الريالات لتحقق للمواطن السعودي أحد أهم احتياجاته الأساسية وبمستويات متطورة في التصميم والتنفيذ للمواطنين على تفاوت مستويات دخولهم ومواردهم .