الزراعة
نهجت حكومة خادم الحرمين الشريفين في سبيل تطوير الزراعة سياسة حكيمة في دعمها للمزارعين فقدمت لهم تسهيلات كبيرة تمثلت في ملايين الهكتارات الزراعية من الأرض البور وتحملت نسبة 45 في المائة من تكاليف المعدات والآلات الزراعية الثقيلة و 50 في المائة من قيمة الأسمدة الكيماوية وربطت مواقع الإنتاج مع مواقع الاستهلاك وموانيء التصدير بشبكة من الطرق الحديثة وقدمت ما قيمته 40 مليار ريال للقطاع الزراعي على شكل قروض للمزارعين وبسبب ذلك اتسعت الرقعة الزراعية من 600 ألف هكتار العام 1400هـ إلى أكثر من 8ر4 ملاين هكتار0
وتعد زراعة القمح علامة بارزة في النهضة التنموية الزراعية إذ استطاعت المملكة أن تحقق مركزاً متقدماً في مجال إنتاجه فاق احتياجاتها وأصبحت من الدول المصدرة له في فترة من الفترات بعد أن كانت من المستوردين فقد بلغ أعلى إنتاج للقمح عام 1412هـ 2ر4 ملاين طن ومن الشعير مليوني طن .
وفي سبيل تكوين صناعة متكاملة لتخزين الغلال وإنتاج الدقيق وتصنيع علف الحيوان وشراء الغلال وبإيجاد مخزون احتياطي فقد صدر مرسوم ملكي في العام 1392هـ بإنشاء المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق من أهدافها أيضاً تسويق منتجات المؤسسة داخل المملكة وخارجها وانتشرت مشروعات المؤسسة وأصبح لها الآن أكثر من عشرة فروع موزعة على مختلف مناطق المملكة .
والمملكة من الدول الرئيسة في زراعة النخيل وإنتاج التمور إذ يقدر عدد النخيل فيها بنحو 18 مليون نخلة تنتج حوالي 450 صنفاً من التمور الجيدة والمتوسطة ويبلغ متوسط إنتاجها السنوي حوالي 650 ألف طن .
وفي إطار تشجيع صناعة تعبئة التمور في المملكة افتتح خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مصنع تعبئة التمور الكبير بالأحساء في العام 1404هـ . كما تقدم حكومة خادم الحرمين الشريفين مساعدات تتمثل في ” برنامج شراء التمور ” الذي بدأ العام 1400هـ مما شجع المزارعين على بذل المزيد من الجهود لرفع مستوى إنتاجهم من التمور .
وحازت المملكة على إعجاب العالم والمنظمات الزراعية الدولية نتيجة للإنجازات الزراعية الضخمة حيث قدمت منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) أعلى وسام في المنظمة وهي ميدالية الاستحقاق ” أجريكول ” في التنمية الزراعية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تقديراً من المنظمة للدور الريادي الكبير للمملكة في سبيل تحقيق التنمية الزراعية والإسهام في استئصال الجوع والفقر في البلدان النامية .
وما حققته المملكة من منجزات في مجال القطاع الزراعي بلغ مستويات عالية من حجم الإنتاج بالرغم من قلة المياه وصحراء المملكة الشاسعة بالإضافة إلى الإنتاج الكبير من القمح والشعير والتمور ووصل إنتاج المملكة في العام 1419هـ 7ر2 مليون طن فيما وصل إنتاجها من الفواكه حوالي 600 ألف طن .
وفي مجال الإنتاج الحيواني حققت المملكة تزايداً بشكل متسارع إذ وصل الإنتاج المحلي للدجاج اللاحم 312 ألف طن العام 1419هـ وبلغ إنتاج بيض المائدة 4ر2 مليون بيضة وبلغ إنتاج اللحوم الحمراء 157 ألف طن وإنتاج الأسماك 55 ألف طن وارتفعت أعداد الثروة الحيوانية في المملكة لتصل في عام 1419هـ إلى 294 ألف رأس من البقر و 5ر16 ألف من الأغنام والماعز و 790 ألف من الإبل .
وللمملكة جهود في مجال مكافحة التصحر على المستوى الوطني والدولي وانضمت المملكة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في العام 1418هـ 0 كما وافقت على الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التصحر بموجب قرار مجلس الوزراء في العام 1419هـ .
|