تطورت قدرات الطاقة الكهربائية في المملكة كما ونوعاً تطوراً كبيراً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ، حيث تضاعفت قدرات التوليد الفعلية الإجمالية من شركات ومشاريع الكهرباء في المملكة من 5 , 1 ألف ميجاوات في العام 1353هـ عندما أمر جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله بجلب أول محطة كهربائية بالمملكة لإنارة منجم مهد الذهب ، إلى 21679 ميجاوات في العام 1420هـ ، فيما تمت الاستفادة من القدرات المتاحة لبعض محطات التحلية بالمملكة التي بلغت 2271 ميجاوات في العام نفسه .
وعمت الخدمة الكهربائية التي أخذت تنمو بمعدل سنوي يبلغ 6 , 10 في المائة ، فوصلت إلى حوالي 500 , 7 مدينة وقرية لأكثر من 5 , 3 ملاين مشترك .
وشهد قطاع الكهرباء تطوراً نوعياً تمثل في الاتجاه نحو استخدام المحطات البخارية ذات القدرات العالية ، ففي العام 1400هـ تم تشغيل المحطة التجارية الأولى بالمملكة في غزلان بالمنطقة الشرقية وتشمل أربع وحدات قدرة كل منها 400 ميجاوات .
ويعـد متوسط استهلاك الفرد من الطاقة الكهربائية دليلاً ومقياساً على تقدم المجتمع ، ومستوى المعيشة لأفراده . فمتوسط استهلاك الفرد في المملكة أكثر من 4800 كيلو واط ساعة سنوياً ، وهو متوسط استهلاك مرتفع ، حيث يقارب استهلاك الفرد في الدول الصناعية الكبرى ، وأعلى بكثير من نظيرة في الدول النامية .
وقد بلغت الإعانات الحكومية المدفوعة لشركات الكهرباء حتى العام 1415هـ حوالي 21 , 6 مليارات ريال سعودي من أجل تحسين وضع شركات الكهرباء .
وفي إطار جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في تطوير قطاع الكهرباء أنشـأت الشركة السعودية للكهرباء شركة مساهمة في العام 1420هـ برأسمال قدره حوالي 8 , 33 مليار ريال وذلك بدمج جميع شركات الكهرباء ومشاريع الكهرباء الحكومية في شركة واحدة ويعمل في قطاع الكهرباء في المملكة حوالي 29 ألف موظف .
وتقوم المملكة العربية السعودية من خلال التزامها الجاد بمشروع شبكة الربط الكهربائي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بخطوات عملية لا تمام هذا المشروع الذي سيؤدي إلى خفض تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية ، وتوفيرها بكميات اكبر للاستهلاك .
|