بدأت أعمال التعدين منذ عهد جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله في العام 1934م حيث عقدت وزارة المالية اتفاقية التعدين الأولي وكانت مع الجيولوجي الأمريكي توتيشل وانبثقت عنها نقابة التعدين العربية السعودية التي حصلت على امتياز حصري للاستكشاف المعدني في المنطقة العربية من الدرع العربي لاختيار المناجم التي ترغب في استغلالها تجارياً .
ومن أبرز المناجم منجم مهد الذهب الذي بدأت عملية التعدين فيه 1939م وقدرت كمية الخام المستخرج منه بحوالي 000ر900 طن أنتجت حوالي 000ر770 أوقية ذهب و 00ر200ر1 أوقية فضة 0 كما كان من المناجم المشهورة ظلم والشمطة وسمرة وام الدمار ومصينعة ومحوية .
ونتيجة لاهتمام الدولة بقطاع التعدين أنشأت المديرية العامة للثروة المعدنية في العام 1961م ، وتواصلت جهود الدولة في البحث عن المعادن فتم اكتشاف الذهب في القصيم .
وأسفر التنقيب عن المعادن في مختلف مناطق المملكة عن اكتشاف الفوسفات الذي يقدر المخزون منه بحوالي 18 مليون طن والمغانسيوم الذي يقدر حجمه بحوالي 17 مليون طن والحديد الذي يبلغ انتاجه حوالي 4 ملاين طن مع نسبة نمو سنوي في القطاعات التعدينية وصلت إلى 9في المائة .
وهناك معادن أخرى مثل القصدير والتنجستن والألمنيوم والحديد والكروم والمواليبدنم والمنجنيز والنيكل والتيتانيوم واليورانيوم .
وتعد صناعة مواد البناء من الصناعات التعدينية السعودية حيث نمت خلال السنوات الماضية بمعدلات عالية ووصلت مشروعاتها الصناعية إلى 400 مصنع يعمل فيها حوالي 35 ألف عامل .
واستخدمت صناعة الإسمنت السعودية حتى الآن حوالي 30 مليون طن من الخامات اللافلزية ، وتشير الإحصاءات الأولية إلى أن إنتاج المملكة من الإسمنت في نهاية العام 1418هـ ارتفع إلى 22 مليون طن بعد دخول مصنع إسمنت تبوك مرحلة الإنتاج وانتهاء توسعة عدد من المصانع البالغة سبعة مصانع .
ونظراً لأن المعادن الصناعية أصبحت رافداً من روافد البنية الاقتصادية في المملكة فقد أصدرت وزارة البترول والثروة المعدنية أطلس المعادن الصناعية في المملكة العربية السعودية الذي أظهر الوضع الاستكشافي والتنموي لموارد المعادن الصناعية وقدم وصفاً مختصراً لكل معدن من حيث بيئته الجيولوجية وموقعه واستخداماته الصناعة .
ويعد قطاع الثروة المعدنية دعماً إضافياً للتنمية الاقتصادية وتهدف حكومة خادم الحرمين الشريفين إلى دخول القطاع الخاص السعودي في المشاريع التعدينية لتوفير البديل المحلي للخامات المعدنية المستوردة وبلغ عدد الرخص التي منحتها وزارة البترول والثروة المعدنية أكثر من 600 رخصة للتنقيب عن الفوسفات والحديد والبوكسايت والزنك والنحاس في مناطق المملكة كافة .
وظهر على حيز الساحة الاقتصادية السعودية شركة سعودية متخصصة باستخراج وسبك المعادن تعد الآن من أكبر الشركات المساهمة في المملكة .
وواصلت الدولة جهودها في مجال اكتشاف مواقع المعادن في المملكة ومن الاكتشافات المهمة ما تم إعلانه مؤخراً في 29 صفر 1422هـ عن اكتشاف موقع جديد للرمل الأبيض / سيلكا ساند / عالي النقاوة بمنطقة تبوك جنوب تيماء بكميات ضخمة تصل وفق التقديرات الأولية ودراسة الجدوى إلى ملايين الأطنان ويغطي هذا الخام مساحة شاسعة تمتد إلى أكثر من 40 كيلومتراً بصورة تؤهله وفقاً لبرامج التقويم الفني والاقتصادي لإضافة دور مساند لعدد من الصناعات الوسيطة والتحويلية .
كما كشفت الحفريات التي قامت بها وزارة البترول والثروة المعدنية في أواخر العام 1420هـ أن منطقة طريف والجلاميد الواقعة شمال المملكة تحتوي على ما حجمه 400 مليون طن من الفوسفات .
ومنحت وزارة البترول والثروة المعدنية حديثاً شركة التعدين السعودية “معادن” رخصة الكشف عن خام النحاس والمعادن المصاحبة له بجبل صايد شمال شرق مهد الذهب بمنطقة المدينة المنورة التي تحتوي على أربعة نطق لمعدن النحاس بدرجة عالية كما تحتوي على قيم مهمة من الزنك وخامات أخرى .
وهناك فرص استثمارية متاحة في مجال التعدين يمكن أن تظهر على صفة دراسات وأعمال ذات جدوى اقتصادية ممتازة .
|