إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين باعتبارها كياناً عربياً موحداً ويقوم هيكلها السياسي على جوهر إسلامي عربي جعل الدبلوماسية السعودية النشطة تتمتع بحضور دائم ومقبول لتنقية أجواء الخلافات العربية البينية ونزع فتيل الشقاق والعودة بالتالي إلى الإطار الذي تشترك فيـه جميع الدول العربية وهو وحدة الهوية والمصير والرغبة في الاستقرار والعيش المشترك وتتعدد الأمثلة التي تؤكد الدور السعودي في إزالة عوامل التوتر بين الدول العربية ومنها مبادرة خادم الحرمين الشريفين ببذل مساعيه التوفيقية بين البلدين الشقيقين المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية لاحتواء الخلاف الحدودي بينهما الذي تصاعد مما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما في العام 1407هـ . فقام خادم الحرمين الشريفين بزيارات متعددة للبلدين الشقيقين بذل خلالها جهوده الخيرة لرأب الصدع الطارىء وجمع شمل الأشقاء في المغرب والجزائر ففي عام 1407هـ توجت جهود خادم الحرمين الشريفين في هذا المضمار باجتماع القمة الثلاثية في بلدة // العقيد لطفي // على الحدود الجزائرية المغربية بين الملك فهد بن عبدالعزيز والعاهل المغربي والرئيس الجزائري مما أعاد الوئام بين البلدين العربيين وفي عام 1408هـ أعلنت ثمرة الجهود المخلصة لخادم الحرمين بعودة العلاقات الجزائرية المغربية ومن ثم استأنف البلدان تعاونهما ومساهمتهما البناءة في تعزيز الموقف العربي تجاه قضاياه المصيرية .