المساعدات الخارجية

   اعتنت المملكة العربية السعودية بتوجيهات الملك فهد بن عبدالعزيز إلى المسارعة في مد يد العون للمنكوبين ونجدتهم سواء في البلاد الإسلامية التي تحظى برعاية واهتمام ، أو على المستوى العالمي انطلاقا من إحساس المملكة بمسؤوليتها الإنسانية والأمثلة عديدة ومتتالية تؤكد هذه الحقيقة .

   ففي عام 1413هــ قدمت المملكة 50 مليون دولار لمتضرري الزلازل في مصر وكان خادم الحرمين الشريفين قد تبرع بمبلغ 40 مليون ريال مساهمة في رفع المعاناة الناجمة عن ذلك الزلازل .

   وتتعدد الأمثلة المضيئة على قيام المملكة بعون المناطق المنكوبة في العالم، فلم تتوانى عن تقديم الدعم السخي والفوري في هذا المجال ففي العام 1402هـ تدفقت المساعدات السعودية على اليمن عندما ضرب الزلزال منطقة ذمار فصدر بيان من الديوان الملكي يحث المواطنين بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتقديم ما يستطيعون من تبرع مالي أو عيني ، وكمثال على الاستجابة الفورية قامت في يوم واحد 26 طائرة عسكرية سعودية بنقل المؤن والمساعدات إلى اليمن .

   وامتداداً لاهتماماته الإنسانية أمر حفظه الله في تقديم الإغاثة للمناطق المنكوبة بتقديم 10 ملايين دولار لضحايا الزلزال الذي أصاب تركيا في العام 1404هـ .

   وتتوالى مساعدات المملكة للدول الشقيقة ، ويتمثل ذلك في الدعم السخي والمباشر الذي قدمته المملكة إلى الجمهورية الإسلامية إلإيرانية عندما ضرب الزلزال بعض مناطق الجمهورية .

   كما أن المملكة قدمت مساعداتها إلى المحتاجين بولاية أعالي النيل في جنوب السودان في العام 1419هــ وإلى المتضررين من الفيضانات في منطقة دنقلا بالسودان ، كما قدمت المملكة مساعدات إغاثية عاجلة للاجئين الإريتريين في جمهورية السودان في العام 1421هـ .

   كما تقوم المملكة بتقديم الإغاثة عبر جمعية الهلال السعودي إلى عدد من الدول المتضررة جراء الكوارث الطبيعية فقدمت في الأونة الأخيرة ما يزيد قيمته عن 216 مليون ريال مساعدات مختلفة من أدوية وأغذية وملابس وخيام وبطانيات إلى جانب خدمات إيوائية إلى كل من جنوب أفريقيا والباكستان واندونيسيا والحبشة وأريتريا .

   كما قدمت المملكة معونات مباشرة إلى الشعب الصومالي إثر تعرض الصومال لمجاعة أثرت على توفير المواد الغذائية فكان أن تم تشكيل اللجنة العليا لصالح متضرري الصومال وتواصلت المعونات السعودية لهذا البلد الشقيق إلى أن بلغت ما يفوق 183 مليون ريال .

   كما أن المملكة وهي تمد يد العون للدول العربية والإسلامية في أوقات الكوارث عبر تقديم الآف الأطنان من التمور والمساعدات الأخرى لدول إسلامية مثل بنجلاديش ، وإلى تقديم العون للدول والمجتمعات الإسلامية في آسيا وأفريقيا وأوروبا لمساعدة اللاجئين والنازحين عبر هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في المملكة . فإن المملكة تسارع إلى إغاثة دول العالم عندما تتعرض لكوارث طبيعية مثال ذلك ما قامت به المملكة من إغاثة المتضررين من الزلازل التي أصابت المكسيك في العام 1403هـ ، ونيبال في العام 1410هـ .