أنشأت المملكة عددا من الأكاديميات الإسلامية في عدد من بلاد الأقليات المسلمة بهدف دعم هذه الأقليات ماديا وعلميا والعمل على حمايتها ووقف التأثير السلبي على الهوية الإسلامية لأفراد هذه الأقليات، فتقوم هذه الأكاديميات بنشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية للنشء من أبناء المسلمين وربطهم بدينهم وعقيدتهم من خلال الدروس النظرية والعملية وتعويدهم على أداء العبادات وتكثيف النشاط التعليمي والنشاط الفكري العلمي الذي يهدف إلى تقديم رؤية الإسلام الصحيحة حول بعض الظواهر العلمية وحول كثير من الأمراض الاجتماعية والسلوكية التي تعارض بجلاء الفطرة الإنسانية وتصادم الذوق العام ومن هذه الأكاديميات :
– الأكاديمية الإسلامية في واشنطن التي أنشئت في العام 1984 / 1985م بدعم من خادم الحرمين الشريفين وبلغت تكلفتها 100 مليون دولار تقريبا ويدرس بها 1200 طالب منهم 549 طالبا سعودياً والبقية يمثلون 29 جنسية .
– أكاديمية الملك فهد في لندن وتأسست في العام 1985م ويمثل طلابها أكثر من 40 جنسية وتضم مراحل دراسية متعددة وتقام فيها مسابقة سنوية للقرآن الكريم والثقافة الإسلامية وتقم بدور فعال في نشر الإسلام كما تشتهر بمناهجها الدراسية المتميزة ذات المستوى الرفيع والمتاح لأبناء المسلمين والمبتعثين السعوديين .
– أكاديمية الملك فهد في موسكو وهدفت هذه الأكاديمية إلى المحافظة على هويات المسلمين هناك وصياغة ثقافتهم وصيانة عقائدهم بعد محاولات الطمس التي تعرض لها المسلمون في ظل الاتحاد السوفيتي السابق وهي من الأعمال الجليلة لخادم الحرمين الشريفين في نشر الدين الإسلامي وحماية الأقليات الإسلامية من الذوبان وتضم الأكاديمية فصولا وقاعات للحاسبات الآلية ومختبرات للفيزياء والكيمياء وقاعات للترجمة الفورية وألحقت بها روضة للأطفال وتمهيدي علاوة على أنها تعقد دورات منتظمة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها .
– أكاديمية الملك فهد في بون أنشئت في العام 1416هــ لتوفير التعليم للمسلمين والعرب وأبنائهم في الغرب بحيث يرتبط التعليم بمعتقداتهم ويربطهم بدينهم ولغتهم وتبلغ مساحة الأكاديمية 5600 متر مربع وبلغت تكلفتها 30 مليون مارك وتضم مدارس من الابتدائي إلى الثانوية ومسجد يتسع لــ 700 مصلي ومختبرات وقاعات للحاسبات الآلية والمحاضرات وغيرها .