يعـد النقل بالسكة الحديد أحد أهم أنماط النقل البري لما يتميز به من نقل المواد بكميات وأحجام كبيرة إلى مسافات طويلة بتكلفة اقتصادية منخفضة ، بالإضافة إلى نقل أعداد كبيرة من الركاب بأسعار قليلة ، فكان أن قام الملك عبدالعزيز رحمه الله بافتتاح الخط الذي يربط بين الرياض العاصمة والدمام بالمنطقة الشرقية مروراً بالهفوف وحرض والخرج بطول 743 كم وذلك في عام 1371هـ .

   وفي عهد خادم الحرمين الشريفين قامت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالعديد من الخطوات التطويرية الأساسية فتم تجديد وتحديث شبكة الخطوط الحديدية التي تربط الرياض بالدمام حتى أصبح طولها 1376 كم ، وأدخلت المؤسسة على أسطولها عدداً من القاطرات الحديثة ذات سرعة تصل إلى حوالي 150 كم في الساعة مما اختصر المسافة بين الرياض والدمام من سبع ساعات إلى أربع ساعات فقط ، وأضافت المؤسسة لأسطولها أكثر من 800 عربة شحن للبضائع والمحروقات ، وعربات حديثة لنقل الركاب ، وتم إنشاء ثلاث محطات حديثة في الرياض والهفوف والدمام .

   ومن أهم المشروعات التي نفذتها المؤسسة العامة للخطوط الحديدية مشروع الميناء البري بالرياض الذي سهل للمستوردين عن طريق ميناء الدمام استلام بضائعهم في الرياض .

   وأصبح هذا الخط الحديدي شرياناً حيوياً حتى أنه في عام 1420هـ قام بنقل حوالي 820000 راكب ، كما قام بنقل 66523 طناً من البضائع المشحونة ، وبلغ مجموع أطنان الحاويات المنقولة 848254 طناً ، والمحروقات62طناً ، والمنقولات المنوعة 887192 طناً .

   وفي سبيل تطوير وسيلة النقل بالقطارات فإن الدولة تقوم بالدراسات الجادة والهادفة للتوسع المرحلي في استخدام القطارات للربط بين التجمعات السكانية والمنافذ البحرية والمراكز الإنتاجية لتحقق رغبة قائد المسيرة الملك فهد بن عبدالعزيز في التطوير والتحديث دعماً للاقتصاد الوطني وخدمة للمواطن .