الوطن والمواطن

   تتولى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ممثلة في وزارة العمل والشئون الاجتماعية توفير كل أسباب الحياة الكريمة للمواطنين ، ووضع البرامج والمشاريع التي تسهم في رفع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي ، بتوفير الرعاية والتأهيل للأسر والأفراد المحتاجين لهذه الخدمات بسبب ظروفهم الصحية والاجتماعية .

   وبرامج الرعاية الاجتماعية كثيرة ومتنوعة تهتم بالفرد والأسرة ، فهي تقدم خدمات لرعاية الأسر ، والتركيز على الإرشاد الأسري لسيدات وربات البيوت وتوجيههن اجتماعياً للمحافظة على الأسرة وتوعيتهن بأصول الدين الإسلامي ونشر الوعي الصحي وتدريب الأمهات على أعمال التدبير المنزلي .

   ومن أجل توفير الرعاية الاجتماعية للمواطن خاصة أولئك الذين تحيط بهم مشاكل اجتماعية واقتصادية فقد قامت الدولة بالآتي :
– إنشاء 14 داراً للتربية الاجتماعية منها 9 دور للتربية الاجتماعية للبنين ومؤسستان للتربية النموذجية و 3 دور للتربية الاجتماعية للبنات .
– كما تم معالجة جناح الأحداث من خلال تدابير وقائية فأنشأت الدولة 5 دور للتوجيه الاجتماعي . أما البرامج العلاجية فتتم عن طريق 11 داراً للملاحظة و3 مؤسسات لرعاية الفتيات .
– كما يلقى كبار السن والعجزة كل أنواع الرعاية من خلال 10 دور لرعاية المسنين .

   ويتم توفير العديد من مشروعات التأهيل المهني وبرامج الرعاية الاجتماعية للمعوقين من خلال مؤسستين لرعاية الأطفال المشلولين ، و4 مراكز للتأهيل الشامل في مختلف أنحاء المملكة ، كما تم تخصيص برامج للرعاية النهارية للفئات الخاصة من صغار المعوقين من خلال مركزين أحدهما في الرياض والآخر في الطائف . بالإضافة إلى 200 جمعية خيرية في المناطق المختلفة منها 20 جمعية نسائية ، التي تدعم خدمات الرعاية الاجتماعية

   وفي مجال الضمان الاجتماعي الذي يشمل صرف معاشات دورية للمستحقين من الأيتام والعاجزين عن العمل كلياً ، كما يشمل تقديم مساعدات للعاجزين عن العمل جزئياً ، وأسر السجناء وأسر الأرامل والمصابين بكوارث فردية ، ومساعدة المعوقين . فقد ارتفعت مخصصات الضمان الاجتماعي في العام 1421هــ إلى63 مليون ريال سنوياً تصرف عن طريق 76 فرعاً للضمان الاجتماعي تشمل جميع أنحاء المملكة .

   ولخادم الحرمين الشريفين حفظه الله بصمات لا تُنسى تدل على اهتمامه برعاية أبنائه المعوقين ، في نطاق الرعاية الاجتماعية ، فقد أمر رعاه الله في عام 1407هـ بإعفاء الأطفال المعوقين الذين يعانون من مشاكل بصرية من رسوم العلاج بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون . كما أنه إنفاذاً لتوجيهاته في عام 1416هـ فقد تم تجهيز وتعديل أربعين سيارة للمواطنين المعوقين في مختلف مناطق المملكة .

   كما تقوم ” جمعية الأطفال المعوقين ” بدور مهم في تقديم الرعاية للأطفال المعوقين من ذوي الإعاقة المركبة ، وقد تم وضع حجر الأساس لمشروع الجمعية الأول // مركز وتأهيل الأطفال المعوقين بالرياض // في شهر شعبان 1403هــ . وأقرت إنشاء جمعية الأطفال المعوقين

   ومن المشاريع المهمة التي قامت بها الجمعية في السنوات القليلة الماضية لرعاية المعوقين في المملكة ، إقامة ” مركز الأطفال المعوقين ” بجدة والذي تم افتتاحه في عام 1419هـ ، و بلغت تكاليف إنشائه (73،5) مليون ريال وأقيم على مساحة تُقدر بنحو 92 ألف متر مربع ، ووضع حجر الأساس لــ ” مركز التأهيل الشامل للمعوقين ” في المدينة المنورة عام 1420هـ .

   وكذلك مركز الأطفال المعوقين بالجوف الذي بدأ تشغيله في جمادى الأولى 1416هــ ومركز الأطفال المعوقين بمكة المكرمة الذي تم وضع الأساس له في رمضان عام 1414هــ وحددت تكاليف بنائه وتجهيزه بأكثر من 20 مليون ريال .

   ويقوم ” مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ” الذي تم افتتاحه عام 1417هـ بدور مهم في إثراء المعرفة ، وإرساء قواعد الوقاية والرعاية للمعاقين على أسس علمية مدروسة ، وهو دليل واضح على الاهتمام بمشاكل هذه الفئة التي تلقى كل دعم من خادم الحرمين الشريفين وحكومته والمجتمع السعودي .

   وفي مجال تنمية المجتمعات المحلية وزيادة مشاركة الجهود الأهلية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال مراكز التنمية التي أنشأتها الدولة في مختلف مناطق المملكة ، منها 17 مركزاً في المناطق الريفية ، و7 مراكز في المناطق الحضرية ، بالإضافة إلى أكثر من 70 لجنة محلية تعمل في المناطق التي لا تصلها خدمات هذه المراكز . وتعمل هذه المراكز واللجان على القيام بالمشروعات التنموية بالجهود الذاتية ، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج الخاصة برعاية الطفولة والأمومة ، وتطوير الصناعات البيئية إلى جانب البرامج الرياضية والثقافية والصحية والزراعية .

   كما تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين عنايتها بالنشاط التعاوني لما تمثله من أهمية في النشاط الاقتصادي الوطني ، كما تقوم على أساس من المبادرة الذاتية والمشاركة الجماعية للمواطنين ويبلغ عدد الجمعيات التعاونية في المملكة نحو 162 جمعية تعاونية ، ويبلغ عدد الأعضاء المساهمين فيها 868ر50 عضواً ، ويبلغ رأسمالها المساهم 3ر177 مليون ريال ، وإجمالي احتياطياتها 362 مليون ريال وحجم تعاملاتها 420 مليون ريال وتدعم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الأنشطة الاجتماعية التعاونية مالياً بمبلغ 3 ملاين ريال في المتوسط سنوياً .